الا خــلاص

رايت في إحدى الحلقات لبرنامج رائع والحلقه كانت تتحدث عن الإخلاص لله عز و جل
و قد أعجبني ربطه بالواقع بمثال جميل
أحضر الدكتور كوبين من اللبن الطازج
ثم قال: مين فينا عايز يشرب من اللبن ده؟
مؤكد جميع مدمني اللبن يريدون ذلك
تحدث الدكتور عن اللبن و منظره الجميل و بياضه الذي يريح البصر
ثم خيرنا بين الكوبين و لا فائدة من الخيار لأنهما متطابقان
ثم أحضر بودرة سوداء اللون
و سكبها في أحد الكوبين فأصبح بياض اللبن مختلطًا بسواد البودرة
فخيرنا مرة أخرى و مؤكد لن يختار عاقل الكوب الملوث
ثم قال بأسلوب جميل كعادته: شفتوا إزاي؟ ده أحنا مش راضين نشرب من كوب اللبن ده
مع إنو لبن في البداية بس هوه مش نقي زي الكوب التاني
و لله المثل الأعلى ربنا مش حيقبل العمل اللي مش خالص ليه و فيه أشياء أفسدت نقاءه
سبحان الله! لم أفهم الإخلاص جيدًا إلا بهذا المثل البسيط
فاللبن هو العمل النقي
الكوب الآخر لو تخيلنا أنه عمل صالح هو فيه نسبة من الإخلاص و الدليل بياض اللبن الذي يرى من بين سواد ما خلط معه
بمعنى أنني أخلصت لله في بعضه و ليس كله
و مع ذلك لم يقبل
لأن الله عز و جل يريد نسبة الإخلاص 100% بمعنى ألا أفكر إلا في الله و لا أعمل إلا لله



رزقنا الله و إياكم الإخلاص في القول و العمل