هذه قصتي كاملة وملخصة
واعذروني مرة اخرى على التنسيق
الحب بحر
و أنا.....لا أجيد السباحة فيه
ذات مرة....تجرأت نفسي إلا أن تذوق طعم البحر
سبحت فيه....
ونسيت أنَ البحر يغدر.....دون إعطائي إشارة
سبحت فيه..... ومعي من يساعدني
أحسست معه..
بروعة الحنان..
بدفء الأحضان..
ببوح المشاعر..
بصدق العواطف..
اعتدت على البحر
كان لا يفارقني
ويحميني
ممسكا بيدي
نجوب أنحاء البحر
نرى كل يوم عالما جديد فيه
نرى كل يوم أسماكا ذات ألوان خلابة
يااااااااااااااااااااااااااااااه
ما أحلاه من بحر
أكاد لا اصدق
لقد قلت ما أحلاه من بحر
و أنا الذي كنت خائفا منه
تمنيت أن لا أفارق البحر لحبي له
وبعد مدة
مات مساعدي
قد يكون مازال حيا
لكن قلبي أبى إلا ان يجعلة ميتا وان كان حيا
بقيت لوحدي أعوم في عالم لم أكن فيه لوحدي إطلاقا
حاولت ان انجو بنفسي
ولم استطع جرفني البحر
جرفني البحر
الى جزيرة الهموم
جزيرة مخيفة
اشجارها سوداء
وثمارها مر
ليس لها قمر
وليس لها شمس
أكاد اجن
جزيرة كئيبة
لم اسمع فيها الا الندم
الا الصراخ من الالم
الا الجدال مع الزمن
حاولت جاهدا ان اتكيف معها
ان اعيش فيها
صبرت عام تلو عام
ثم عام تلو عام
و أنا أتجرع الهموم
صبرت عاما تلو عام
و أنا أرى الأفق
قد يحن اللي القمر
أو أرى شمس الضحى
ثم احرقني البكاء
ثم اهلكني الحنين
وكدت أفنى بالجروح
أخذت ابكي
ابكي
ابكي
وضممت ذراعيي لنفسي
وضممت رجلي
بالسخرية الأيام
احضن نفسي
وانظر للأسفل
وأحدث نفسي
هيه...
أنت
علي
هل ستستمر هكذا
هيه أنت .... قرر ألان
إذا قررت فدعني أساعدك .......لكي احفر قبرك
لا تخف سأجعله مريحا جدا
سأنسي به همومك
سأشفي به جروحك
سأبعد به ألمك
هيه أنت ..... علي
هيا بنا نحفر
فأنت تعيس جدا
ليس لك أمل
التزمت الصمت لبرهة
وكدت أيقن أن هذا الذي سأقوم به
سأفعل ما حدثتني به نفسي
أخذت ابحث عن شيء احفر به
ويا حسرتاه
وجدته سريعا
وجدت آلة الحفر سريعا
وكأنها إشارة بان ما سأفعله صحيحا
أخذت ابكي
واتجهت إلى وسط الجزيرة وأنا ابكي
لماذا وجدتك أيتها الآلة
بحثت عن مكان ظننته جميلا
بالقرب من شجرة تشبه شجرة اللوز كثيرا
ولاكن للأسف أوراقها حقد وكره وبغض
ولونها اسود
ولكنني أخذت اهيء نفسي للحفر
فغفوت قليلا
ثم نهضت من غفوتي مهللا
وكأني رأيت ضوء شمس
لم يكن ضوء شمس و لاكنها قطرة ندى
عكست ضوء البرق الشديد
فوقع الضوء على عيني
فقلت في نفسي لعل هناك بصيص أمل
لعل هذه القطرة أرادت أن تخبرني أن الشمس تشرق كل يوم
فابحث عنها
عادت إلي بقايا الحياة
وفتات الأمل
تركت آلة الحفر سريعا
واستلقيت على ظهري
وأنا أقول وبصوت عالي
لاااااااااااااا
لاااااااااااااا
لا أريد العودة إلى البحر
لا أريد العودة إلى البحر
ولكن ماذا افعل لم اعد أطيق العيش هنا
فكرت مليا
فقلت في نفسي
أن أموت في غبة البحر
خير لي من أن أعيش في هذه الجزيرة الكئيبة
قررت الرجوع لمن جرفني الى هنا
إلى البحر....
نعم قد اجازف
ولكن لم يعد لي خيار اخر
قد القى من يساعدني
كي أبحر فيه بدون خوف
ففكرت أن اصنع سفينتي بيدي
فرحت فرحا شديدا
سأصنعها من أشجار الأمل
وأطوقها بحبال الأمل
سفينتي سأسميها
سفينة الأمل
ابتسمت
وفرحت كثيرا
عاده إلي بوادر الحياة من جديد
يا له من إحساس جميل
غريب
بالرغم من اعتيادي عليه في الماضي
لكنني
افتقدته كثيرا
افتقدت روح التفاؤل
فقلت اليوم لابد لي أن أستريح
فغدا يوم البحث عن أشجار الأمل
وغدا سأنجز كذا وكذا وكذا
وأنا كلي شغف بما سأنجزه غدا
عاد اللي علي الذي كنت اعرفه
ما أجملك يا علي
تحب التفاؤل دائما
أخذت أتذكر الذكريات الجميلة
فهذه طريقتي الوحيدة لكي أنام
تذكرت عليا وهو طفل صغير
وكيف كان بسيطا
لا يطلب الكثير
يرضى بأي شي
يحب البهجة
يسعد بملاقاة إخوته كثيرا
ويسعد برؤية الحلوى بيد أبيه كل يوم
تذكرت
كيف بدوت مساعدا لامي
في ترتيب سفرة الطعام
وكنت احرص أن تكون في قمة الاستواء
تذكرت
كيف كنت أسعى لان ابذل قصارى جهدي حتى يدخلني ابي المدرسة
كنت احفظ كثيرا من أناشيد إخوتي
واسمعها لأبي
تذكرت
كيف كنا نتجمع سوية على مائدة واحدة
وكنت أدور حول إخوتي
واقو لوانا كلي فرحا وسعادة
افسحوا لي
أريد أن ااكل معكم
تذكرت
كيف كانت أمي تأتي إلي وتدلك ظهري
حتى أستطيع النوم
كم كانت يدك يا أمي تدفئني وتبعد عني مخاوف الأطفال
تذكرت
التحدي الكبير مع ابنة عمي لأصنع لنفسي طبقا من البيض
ولكن للأسف لقد ربحت هي
فلقد وضعت الكثير الكثير من الملح
تذكرت
كيف كانت ألعابي بريئة جدا
تذكرت
كيف كنت افرح كثيرا كثيرا إذا سمحت لي أمي بالسهر مع أخوتي
تذكرت
كيف كنت أتسلق دولاب أخواتي
واقفز من أعلاه إلى السرير
تذكرت
احترق أصبعي
فقام أخي الذي يكبرني بقليل بوضع الضمادة عليه
وكأنة طبيبا متخصصا
تذكرت
جلوسي مع أخواتي
وحديثي معهم
وكانوا يرسلونني لاشتري لهم حلوى
تذكرت
أخي حينما صنع لنفسه سريرا في السطح
وكيف جعله مضادا للمطر
تذكرت
أخي وتربيته للحمام
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ظن أن الحمام يحبه ففتح الباب فطار الحمام كله
تذكرت
الأطباق الطائرة التي كنا نشتري الكثير منها
كانت جميلة عندما نرميها تضيء لنا المكان
تذكرت
كيف كانت أمي تجهز لنا سندوتشات الجبن
والحليب بطريقتها الخاصة
مع غروب الشمس
وكنا نتفرج على مسلسل أبواب
كل يوم باب جديد
تذكرت وتذكرت وتذكرت
حتى أغمضت عيني
ونمت نوما عميييييييييييييييييييييييييييييييقا
وعندما استيقظت
أحسست بضيق في نفسي
فقد كنت سعيدا بليلة البارحة
واليوم هم كبير في حياتي
بدا علي من جديد
أخ يا علي لم أنت في هذا كله
لا املك لنفسي إجابة
ولا كنني أشرت بأصبعي على قلبي
قلبي السبب.
حاولت أن أتنشط
وتذكرت أن علي أن أقوم بجمع شجرات الأمل
وحبال الأمل أيضا.
أخذت ابحث في أرجاء الجزيرة
فلم أرى ألا شجر اسود كئيب
لماذا هكذا حظي العاثر
لم أنا هكذا
فقلت في نفسي
سأقوم بجمعها غدا لعلي أجد شيئا يوم الغد
وبحثت مرة أخرى ولاكن واااااااا أسفاه لم أجد شيئا
مشيت على شاطئ الجزيرة وأنا مطأطئا براسي للأسفل
وأحس بتعب شديد
شديد جدا
لم اعد أستطيع التفكير إطلاقا
ظننت أنني جننت
مشيت مشيت
حدي أدمت قدماي
ولم احسب الم إطلاقا
لم اعد أحس بشيء
فسفينتي لا أستطيع أن اصنعها بدون أشجار الأمل وحبال الأمل
حاولت أن ابكي فلم استطع
حاولت أن أتألم فلم استطع
حاولت أن أحس أن روحي مازالت معي
ولم أجد إشارة لذلك
أخذت ألوم نفسي لوما شديدا وأقول
يا لحماقتي
كيف أظن أن هنالك أشجار أمل في جزيرة كئيبة كهذه
هه
كم أنا أحمق
وتعيس
سأظل هنا ما حييت
تطورت حياتي من سيء إلى أسوأ
نعم
فأصبحت اعتاد على المكوث هنا في هذه الجزيرة
نعم
أردت التودد إلى الكآبة والكراهية
لم أكن أريد هذا لنفسي
ولاكن ما باليد حيلة
أضرمت نارا من أشجار كلها سوداء كلها حقد وكراهية
أضرمتها
حتى تدفئني
هه
يا للغرابة
رضيت بان تدفئني الكئابة والكراهية
أشعلتها و بي نظرات حزن وكره وحزن وكره وحزن وكره
أخذت السعادة الكئيبة تدخل إلى قلبي
ولكن فجأة!!
رأيت ضوءا شديدا من قطرة الندى نفسها التي بعثت لي الأمل
وقد عكست أيضا ضوء البرق الشديد
فنزل المطر
وبدا صوت الرعد الشديد
فانطفأت ناري التي أشعلتها وأنا اصرخ بأعلى صوتي لااااااااااااااااااااااااا
ناري نار الكئابة انطفأت
لاااااااااااااااااا
لماذا أيها المطر
تطفئ ناري